الجمعة، 14 سبتمبر 2012

المتحف المصري في ميدان التحرير.. أقدم متاحف العالم




 
 
 
 
 
 
 
 


يمثل المتحف المصري الموجود في ميدان التحرير، أقدم المتاحف الموجودة في العالم، وواحدا من أكبرها، حيث يضم بين جنباته220ألف قطعة آثرية، تمثل كنوز توت عنخ امون الملك الفرعوني الشهير أهم المقتنيات الموجودة به.


في قلب القاهرة وفي أكبر ميادينها .. ميدان التحرير، يستقر في الشمال منه مبنى ضخم، يجتمع فيه أصحاب التيجان والصولجان، والسمعة النافذة من ملوك الأسرة الفرعونية في تويبات داخل حجرات زجاجية، وبالقرب منهم تتراص أدواتهم التي استخدموها في حياتهم، بداية من امشاطهم الذهبية، وقلادتهم الملكية، إلى أطباق الطعام المصنوعة من الفضة والخشب، بالاضافة إلى معداتهم الحربية من عربات حربية مكسوة بالذهب، ولوحات حجرية تحكي تاريخهم وما سطروه من بطولات تحاكي الأساطير، داخل هذا المبنى الضخم الذي يمثل أقدم متحف في العالم، وواحد من أكبرها بما يعرض فيه من 136 ألف قطعة أثرية إلى جانب عشرات الآلاف الأخرى الساكنة في مخازنه في انتظار بناء متحف أكبر حجما يجري إنشاؤه حاليا لتطل على الزوار وتخلب لبهم كما تفعل نظيرتها المعروضة في متاحف حاليا.
 بداية المتحف في عربخانة
ظهرت فكرة إنشاء المتحف لأول مرة بعد فك رموز حجر رشيد بواسطة العالم الفرنسي شامبليون في نهاية القرن الـ18، وتحولت هذه الفكرة لقرار على يد محمد علي باشا والي مصر،حين اصدر مرسوماً بإنشاء متحف للآثار، واختاروا له مكاناً موقتاً على ضفاف في منطقة الأزبكية، والتي اغرقها النيل اثناء فيضانه، ليقرر والي مصر في ذلك الوقت تخصيص "عربخانة" - مكان لايواء البهائم- في حي "بولاق" مقرا للمتحف، وبعد أن تزيد مقتنيات المتحف وتتراكم، يتقرر إنشاء المتحف الحالي ويفتتح في عام 1906، ليكون بذلك أقدم بناء في العالم أنشئ كمتحف.
أقسام المتحف وكنوز توت عنخ امون
 يتكون المتحف من طابقين، الأرضي يحتوي على الآثار الثقيلة كالتوابيت والتماثيل الضخمة والنقوش الجدارية، مرتبة حسب العصور التاريخية، اما الطابق العلوي فخصص للآثار الخفيفة مثل المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأواني العصر اليوناني الروماني وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى.
وتقسم الآثار داخل المتحف سبع مجموعات، قسمت حسب أهميتها أو كمية توفرها او الاساس الزمني. وتعد أهم المجموعات في المتحف هي مجموعة الملك توت عنخ امون، الذي يعد أحد اشهر الملوك الفراعنة، على الرغم من قصر مدة حكمه، وذلك بسبب اكتشاف مقبرته كاملة، ويعرض في مجموعته أكثر من 3500 قطعة آثرية صنعت أغلبها من الذهب بمنتهي الدقة والبراعة، ما يثير إعجاب ودهشة كل من تقع عينه عليها، خاصة تابوت الملك الشاب والذي يتكون من 4 "مقاصير" خشبية وضعت داخل بعضها، وزخرفت من الداخل والخارج بنقوش دقيقة الصنع، وداخل أصغر مقصورة تابوت من الكوارتزيت بغطاء من الغرانيت، وفي قلبه وضعت ثلاثة توابيت ذات أشكال آدمية كل منهم داخل اخر، وأصغرها من الذهب الخالص، ويحتوي على مومياء الملك وقناعه الذهبي. وفي المتحف قسم خاص للبرديات والعملات واخر للجعارين، وباقي الاقسام مرتبة زمنية تبعا للاسرة التي حكمت مصر القديمة، كما يوجد غرفة خاصة بحلي الاسر الفرعونية، وتحتوي مجموعة كبيرة من المجوهرات والاساور، التي تتميز بدقة النقش ومهارة الصانع.
وصمم مبنى المتحف المهندس الفرنسي مارسيل دورونو العالمي، وذلك على النسق الكلاسيكي المحدث، وكان البناء على شكل حرف "T"، والقاعات الداخلية فسيحة والجدران عالية، ويدخل الضوء الطبيعي خلال ألواح الزجاج على السقف ومن الشبابيك الموجودة في الدور الأرضي، والردهة الوسطى في المتحف، هي أعلى جزء من الداخل حيث عرضت فيها الآثار مثلما كانت موجودة في المعابد القديمة.






























ليست هناك تعليقات: