حكايات ومآسي شباب «ابني بيتك» من برج العرب لأسوان
12/02/2009
المستفيدون وقعوا ضحية لاختلاف تقدير الإحداثيات بين الشركات التي تعاقد معها جهاز الإسكان.. وبعضهم معه خمسة تقديرات مختلفة لمنزل واحدتحقيق : فتحي الشيخ محمد عبد اللطيف شاب عمره 30 سنة، يعيش في شقة خاضعة لقانون الإيجار الجديد مع زوجته وابنه، كان حلم حياته أن يكون له بيت ملكه ..حلم بعيد المنال بالنسبة له ولكن بعد أن أصبح أحد المستفيدين من المشروع في مدينة العاشر، شعر باقترابه من تحقيق الحلم.. وبعد أن بدأ فعليا في التنفيذ.. رأي العراقيل تقف في سبيل تحقيق هذا الحلم.. هو ليس الوحيد الذي يتهدد الخطر حلمه، بل هناك 92 ألف شاب مثله في مشروع ابني بيتك يخافون علي حلمهم الوليد.يقول سمير العايدي رئيس لجنة ابني بيتك بالعاشر من رمضان: من أهم المشاكل أننا نعاني من عدم توافر مياه للبناء فكيف يكون هناك حنفية مياه واحدة لخدمة أكثر من 15 ألف مستفيد،في حين يدعي جهاز المدينة انه يوفر اربع سيارات لتوفير المياه؟نحن نضطر إلي شراء المياه بسعر 250جنيها، علما باننا نحتاج لاربع أو خمس سيارات يوميا تبلغ تكلفتها 1250جنيها مما يزيد من الاعباء الملقاة علي عاتقنا ولذا يجب سرعة إنجاز شبكات المياه وتوصيلها للمستفيدين وكذلك السرعة في انجاز خطوط الكهرباءويتسائل العايدي: أين دور جهاز مدينة العاشر في الضغط علي المقاولين العرب لسرعة إنجاز تقارير الجسات، وهي التي تعني بتحليل التربة لمعرفة نوعها وإمكانية البناء فيها، ويوجد الكثير من المستفيدين الذين مر عليهم 80 يوما ولم يحصلوا علي تقرير الجسة مما يؤخر التقديم علي الرخصة، وأتساءل ما موقف من تأخروا في التقدم لاستخراج الرخصة بسبب تأخر الجسة وما ذنبهم؟أيضا هناك الكثير من المنازل تم هدم جزء كبير منها لعدم اتباع الصفر المعماري وهو ما أدي إلي ارتفاع أعمدة بعض القطع عن الأخري أو انخفاض البعض الآخر.لذلك يجب توفير مهندس مساحة متواجد بصفة دائمة بالموقع لمساعدة المستفيدين للتعرف علي قطعة الأرض والإحداثيات والصفر المعماري، فعندما نحضر أحد مهندسي الجهاز للتعرف علي إحداثيات القطعة ويأتي اخر لتحديد إحداثيات قطعة اخري يقولون إن إحداثياتك خطأ فماذا نفعل؟يقول إبراهيم سيد درويش- أحد المستفيدين: إننا نعاني من مشكلة الإحداثيات فالاراضي ضائعة المعالم. وعندما نذهب لإحضار مهندس من الجهاز نطالب بدفع 300 جنيه كرسوم إعادة تسليم مما يزيد من أعبائنا واذا بني الواحد منا وكانت الاحداثيات خطأ يتم هدم ما تم بناؤه وهذه تكاليف علي المستفيد. أيضا هناك بعض مهندسي الجهاز لا يعترف بالرسومات المعدلة من اساتذة الهندسة بالمجموعة الاستشارية بكلية الهندسة جامعة القاهره وشهادة الكوارث المعتمدة من نقابة المهندسين، ويستخدم معنا العراقيل والتعقيدات الروتينية والبيروقراطية ليرسل المستفيدين الي مهندسين تابعين له لاعتمادها بحجة عدم اعتماد اساتذة المجموعة الاستشارية بكلية الهندسة في هيئة المجتمعات العمرانية وبذلك ندفع مصاريف اخري باهظه لمصلحة من؟يضيف محمد عبداللطيف- أحد المستفيدين: يقوم كل مستفيد بعمل تلك الجسة علي أرضه بمعدل كل 150 متراً بدلاً من 500 متر أو 1000 متر كما هو معتاد حيث يتم عمل جسة علي أقل تقدير كل 500 متر، أي كان المفروض كل قطعتين تعمل جسة واحدة. يضيف محمد: ثم نواجه مشكلة مخلفات الحفر، فمن الممنوع ترك مخلفات الحفر بجوار القطعة بل يلزم صاحب الأرض بنقلها للمقلب العمومي بتكلفة حفر ونقل تتعدي 2000 جنيه، يتم دفع تأمين للحفر في الجهاز 200 جنيه.يقول محمد فاروق: اشترطت علينا الوزارة أن ننتهي من البناء في فترة زمنية محددة عبارة عن عام واحد ومنا الكثير غيرالقادر علي البناء نظرا للاستغلال الواقع من أصحاب اللودرات وأصحاب فناطيس المياه وعمال وغيرهم فجميعنا في حاجة ماسة لسرعة صرف الدعم.فعندما ينتهي المستفيد من إنشاء الأعمدة (مرحلة أولي) يقوم المستفيد بالتقديم علي طلب المعاينة وصرف دعم المرحلة الأولي إلا أن جهاز المدينة يتأخر في عمل المعاينة لمدة تتجاوز الشهرين وعندما تتم المعاينة من لجنة التنفيذ تأتي معاينة المساحة وترسل للهيئة بالقاهرة للرد بصرف الدعم أو لا حسب نتيجة المعاينة، الجهاز هنا يتأخر في إرسال المعاينات الي الهيئة فأنا مثلا انهيت المعاينة من مدة لا تقل عن شهر والي الآن لم ترسل المعاينة للهيئة في حين أنني في حاجة ماسة لصرف الدعم حتي أستطيع الالتزام بالمواعيد المحددة للبناء من قبل الدولة.وفي مدينة بدر يحكي احمد رضا أحد الحاجزين في المدينة قائلا: بعد قيامي بصب الخرسانة العادية قمت بعمل الإحداثيات للمرة الخامسة بتكلفة 70 جنيها عن طريق شركة جديدة تعاقد معها الجهاز في بدر وجاءت الإحداثيات هذه المرة مختلفة عن المرات السابقة، فلدي الآن 5 إحداثيات مختلفة عن بعضها البعض، ووجدت أني قمت بعمل الخرسانة العادية بأرض جاري بعرض 2 متر ويلزم الآن حفر 2 متر أخري من أرض الجار المقابل وعمل الخرسانة العادية عليها بدلاً من الاخري كما يوجد 5 متر أخري بيني وبين جاري مجهولة الهوية ولا أحد يعلم هوية هذه المساحة ولا أزال في هذه المشاكل التي منعتني من البناء حتي الآن رغم أني متعاقد علي البناء منذ حوالي شهرين.نتيجة الجدول الزمني الضيق وتهديد هؤلاء الشباب بضياع الدعم وقع اكثر من حالة نصب،حيث شهدت مدينة بدر واقعة النصب علي 35 من مستفيدي مدينة ابني بيتك وتم عمل 35 محضراً في قسم شرطة مدينة بدر، اتهم فيه المستفيدون المقاول "م. ن" الذي أخذ مقدما يصل 15 ألف جنيه من كل ضحية، بخلاف واقعة اخري في مدينة بدر أيضا حين وقع 60 شابا ضحية لمقاول اخر بعد أن جمع مبالغ مالية وصلت الي خمسين ألف جنيه من بعض شباب المشروع علي أن يقوم ببناء الثلاثة أدوار. في حين أعطاه البعض الاخر المبالغ المطلوبة بدون إيصال أمانة.. حتي من معه إيصال ماذا يفيده فالرجل هرب وذهبوا اليه في بهتيم مقر سكنه فلم يجدوه،وحرروا جماعية ضده في قسم شرطة بهتيم.وقائع النصب تكررت أيضا خارج مدينة "بدر"، ففي المشروع في مدينة برج العرب تعرض ما يزيد علي 60 لمواقف مشابهة، وحرروا محاضر ضد إحدي شركات المقاولات في قسم شرطة برج العرب، وبجانب ضياع أموال هؤلاء الشباب فسوف تسحب الأرض منهم لعدم قدرتهم علي إتمام المرحلة الأولي.يقول محمد عباس أحد المستفيدين من مشروع ابني بيتك بمدينة أسوان :هناك مشكلة تواجه البعض ممن قاموا بالبناء.وهي أن من قاموا بتحديد المحاور للقطع من مهندسي المساحة للمدن الجديدة رسموا محاور خاطئة وبناءً عليه تم البناء بطريقة خطأ،بحيث اختلف البناء عما هو مقرر له بحوالي20سم. وبالتالي يجب الهدم رغم المبالغ المصروفة. يتساءل عباس: لماذا لا يعتبر الجزء الخطأ داخل حرم المنزل أي داخل السور وعدم هدم المنزل نتيجة خطأ مهندسي المساحة بأجهزة المدن؟وبسبب كثرة العراقيل التي تواجه المشروع الحلم لآلاف الشباب، قرر العديد من هؤلاء الشباب الدفاع عن تحقيق هذا الحلم والمساعدة في إزالة العراقيل وأنشأ هؤلاء الشباب جمعية ابني بيتك للدفاع عن هذا الحلم.. محمد إبراهيم أمين صندوق الجمعية يقول: هناك عقبات أساسية تواجه المشتركين بمشروع ابني بيتك اليوم تتمثل في ارتفاع أسعار مواد البناء ونقص مرافق المياه والكهرباء ( من المستحيل القيام بالبناء في عدم وجودهم ).هناك عناصر أخري: مثل عدم وجود مواصلات للأراضي، وأيضا نقص خبرة مقتني الأراضي في عملية البناء والتشييد مما يوقعهم في الكثير من الأخطاء الإنشائية مع قصر الفترة الزمنية حيث تصل الي سنة مطالب فيها 92 ألف شاب ببناء بيوتهم.في حين أن نفس المدة كان مخططا لها في السابق بناء 20 ألف بيت فقط.يقول طه جادو نائب رئيس الجمعية: يجب تمهيد الأرض واستكمال المرافق من مياه وكهرباء وأن يتواجد مهندسو الاجهزة وقت البناء باستمرار لقياس المنسوب الصفري للشارع وإرشاد المقاولين حتي لا تصبح عشوائيات، وتوفير مواد البناء بسعر المصنع وعلي رأسها الحديد والأسمنت، وتوفير حراسات أو حتي دوريات راكبة تتبع وزارة الداخلية لعدم السماح لضعاف النفوس بسرقة مواد البناء، وأن يتم التعامل بالتوكيلات للقرابة من الدرجة الأولي فقط للمسافرين للعمل أو الدراسة في استلام الأرض وإنهاء إجراءات التراخيص حتي لمدة 3 شهور فقط وأن يتم التعاقد مع شركات مقاولات تحت إشراف الوزارة لتقوم بالبناء للشباب وذلك حتي يتم البناء تبعا لنظام واحد ولمنع الغش والتلاعب أو النصب علي الشباب من قبل المقاولين <------------------------------------------------------------«ابني بيتك» في 6 أكتوبر.. أزمة رسوم ومعارك مع العربانالمستفيدون من المشروع: رسوم المياه في أكتوبر 1600 جنيه رغم أنها 700 جنيه في العاشر من رمضان.. والتأمينات الاجتماعية بها 1700 جنيه في العاشر من رمضان 350 جنيهاأحمد رضا: دفعت 600 جنيه في جهاز المدينة مقابل تحليل التربة.. وانتظرت أكثر من 50 يوما لاستلامها وجاءت النتيجة بأن الأرض «طفلة» .. وعند الحفر وجدوا أن الأرض صخريةمشروع ابني بيتك في مدينة 6 أكتوبر يضم تقريبا نصف عدد المستفيدين من المشروع في مصر كلها، ويقدر عددهم بـ 42 الف مستفيد، حيث يبلغ إجمالي المساحة المخصصة للمشروع في 6 أكتوبر 4569 فدانا بجانب أن أكتوبر تعد المدينة الأقرب إلي العاصمة بين مدن المشروع ويفترض، بموجب نسب توزيع البنية التحتية والخدمات بامتداد الجمهورية، أن تكون هي الأكثر وفرة في الخدمات.ولكن مع هذا يعاني المتقدمون لمشروع ابني بيتك في مدينة أكتوبر من المشاكل التي يعاني منها المتقدمون للمشروع في المدن الاخري من ارتفاع التكلفة وضيق المدة الزمنية والي جانب هذا لهم مشاكلهم الخاصة في مدينة 6 أكتوبر والتي تحملهم ما لا طاقة لهم به من تعنت الجهاز بالمدينة وإرهاب العرب لهم وفرضهم الاتاوات عليهم.يقول أشرف النادي، أحد الحاجزين في مدينة 6 أكتوبر: جهاز مدينة 6 أكتوبر يتعامل مع مشتركي مشروع ابني بيتك علي أساس أن يحقق أكبر استفادة من وراء المشتركين من ورائهم، فقد تم زيادة رسوم المياه إلي 1600 جنيه في مدينة 6 أكتوبر رغم أنها بـ700 جنيه في مدينة العاشر من رمضان، والتأمينات الاجتماعية في العاشر من رمضان 350 جنيها بينما في 6 أكتوبر 1700 جنيه.بالإضافة إلي مطالبتنا بتسديد رسوم قيمة التأمينات ومقايسة توصيل التيار الكهربائي وغيرها التي تصل قيمتها إلي 3500 جنيه قبل البناء ونحن لا حول لنا ولا قوة.كما أن تصريح الحفر للأرض من جهاز أكتوبر للدور الأرضي بـ 200ج تدفع في الجهاز، أيضاً في كل الأجهزه لو عايز تعدل الرسومات الهندسية يأخذونها منك ويتم استلام التصميم المعدل من المستفيد ورسوم الترخيص لـ3 ادوار بـ 450 جنيها إلا في جهاز 6 أكتوبر_والكلام لأشرف «لازم تطلع الرخصه علي الرسومات القديمه بـ 450 جنيه وبعدين تعمل طلب تعديل للرخصه ورسومه 280 جنيه».يسأل أشرف :هل تساعد الدولة فعلا محدودي الدخل؟ وإذا كان هذا صحيحا فأين هي التسهيلات التي توفرها الدوله لمحدودي الدخل من المستفيدين؟يفسر المهندس علاء عبد العزيز نائب رئيس جهاز 6 أكتوبر تحصيل الرسوم بصورة مبالغ فيها قائلا: بالنسبة لرسوم المياه فإن من يقوم بتحصيلها هو الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي بالقاهرة الكبري. وكذلك الأمر بالنسبة للتأمينات الاجتماعية فالجهة التي تقوم بتحصيلها هي الهيئة القومية للتأمينات وليس للجهاز اي دخل بتحصيلها، اما بالنسبة لرسم طلب تعديل الرسم الهندسي فهي رسوم مقررة في جميع المدن وجميع المدن تقوم بتحصيلها.يتساءل طه جادو نائب رئيس جمعية ابني بيتك: كل الأجهزة لو عايز تعدل الرسومات الهندسية ياخدوها منك ويتم استلام التصميم المعدل من المستفيد ورسوم الترخيص لـ3 ادوار بـ450 جنيه إلا في جهاز 6 أكتوبر لازم تطلع الرخصه علي الرسومات القديمة بـ 450 جنيه وبعدين تعمل طلب تعديل للرخصة ورسومه 280 جنيه.يقول محمد زمزم أحد المستفيدين من المشروع: جهاز مدينة السادس من أكتوبر لم يعترف حتي الآن بتصريحات وزير الإسكان بأنه من الممكن إدخال بدروم تحت الدور الأرضي يمكن الاستفادة منه كجراج رغم نشر تصريحه بذلك في الجرايد الرسمية ورغم أن نائب رئيس جهاز أكتوبر قال لنا إنهم فعلا وصلهم موافقة من الوزارة بالبدروم، ولكن الجهاز رفض بحجة ان منسوب الدور الأرضي مع البدروم سيرتفع عن 60 سم في حين أنه محدد في نماذج الوزارة أن المنسوب اعلي من الشارع بـ60 سم.أحمد رضا، أحد المستفيدين، يقول إنه دفع مبلغ 600 جنيه في الجهاز مقابل تحليل التربة والجسات وانتظر أكثر من 50 يوما لاستلامها وجاءت النتيجة بأن الأرض "طفلة" وتحتاج إحلال متر ونصف رمل وعند الحفر وجد أن الأرض صخرية!! رغم تأكيدات الجهاز بضرورة عمل الجسات ودفع مبلغ الـ 600 جنيه وعدم تزوير الشهادة من أي مكتب بمبلغ 100 جنيه لضمان أمان المبني.أما المشكلة الأخري الملحة في مدينة 6 أكتوبر فهي مشكلة بعض العربان الذين يقيمون في صحراء المدينة والذين يعدون المتحكمين الفعليين في المدينة. يؤكد اشرف خليل ذلك قائلا : العرب في أكتوبر هم اكبر الازمات، فهم يفرضون رسوما شهرية علي كل المنتفعين في المشروع والا سوف يسرق الحديد والأسمنت الخاص بهم، هذا إلي جانب الاتاوات التي تفرض علي المقاولين الذين يعملون بالمكان مما يزيد من التكلفة علي المستفيدين من المشروع. ويضيف محمد سعد إلي ذلك أنه حتي المياه التي أنشأت وزارة الإسكان «غراب» لها في الموقع، المتحكم الفعلي فيه هم العرب، فهم يبيعون لنا المياه رغم أننا دفعنا ثمن تلك المياه في الجهاز هذا إلي جانب أنه لايوجود بالموقع سوي أربعة فناطيس مياه تخدم آلاف القطع التي في الموقع وهي بالطبع لا تكفي لذلك.ويكمل سعد كلامه قائلاً: لقد أصبحنا فريسة لهؤلاء العرب يتنازعون عليها حتي انه في الفترة الماضية حدث تبادل إطلاق النار بين قبيلتين من هؤلاء العرب وذلك أثناء تنازعهم علي من يتولي إدارة الموقع وتوريد الخامات لمن يقوم بالبناء!يتفق المهندس علاء عبدالعزيز في وجود مشكلة فعليا من جهة العرب ولكنه أكد أنه قام خلال الأيام الماضية بإبلاغ مدير الأمن والمحافظ بهذه المشكلة <
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق